الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

خواطر لادينية





سر الوجود :
إن مسألة الوجود تبقى من أكثر المسائل التي تنال الحيز الأكبر من عقول الناس , ودائما ما يردد المؤمنون مقولتهم بأن هذا الوجود لا بد من حكمة له , وإلا فإن هذا الكون لن يكون له معنى أو هدف , وحتى تتضح الرؤية , ومن أجل فهم صحيح لمعنى الوجود فيلزمنا أن نبحث عن بداية هذا الوجود ونشأته , فالإنسان ينظر اليوم لهذا الكون بجماله الخلاب وقوانينه الدقيقة , فيعجز الإنسان عن تصور فكرة أن يكون هذا الكون قد جاء من لاشيء , ويبدأ بالاعتقاد بأن هذا التصميم الذكي ( كما يراه هو على الأقل ) لن يأتي صدفة , وغالبا ما يرددون مقولة البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير , وهذه من العبارات المغلوطة والتي لا قيمة لها من الناحية العلمية , فالإنسان في الواقع يقدس هذه الطبيعة دون أن يعلم , ولكن مع تطور الفلسفات القديمة بدأ بتحويل هذه القدسية لكائن خرافي أسماه الله , وحتى أوضح المسألة أكثر , فإننا يكفينا أن نقرأ عن تاريخ تطور الحياة والكون , لنعلم بأن هذه الصورة البديعة التي نراها اليوم هي نتاج تجارب الطبيعة لملايين السنين, ولم تأت بتدبير حكيم كما أوهمتنا الأديان , فالأديان عموما استغلت ضعف العلوم عند الأقدمين فادعت وجود خالق بديع لهذا الكون , ولكن لم يكن من الممكن لهذه الأوهام أن تبقى للأبد , فالعلوم كشفت عن معاناة الطبيعة لملايين السنين سواء في قدرتها على البقاء , أو في إيجاد أشكال جديدة من الحياة , فالإنسان الحديث لم يأتي إلى الأرض من السماء , بل إن ما يجهله كثير من المؤمنين وإلى غاية اليوم , هو وجود أشكال مشابهة للإنسان الحديث عاشت على الأرض منذ آلاف السنين أو أكثر , وما يلفت النظر هو أن أحدث هذه الكائنات وهو إنسان النياندرتال كان يعيش في أجواء ليست بعيدة عن الإنسان الحديث من حيث قدرته على الصيد في جماعات , وبدأ في محاولة الكلام وإن لم يستطع تكوين جملة كاملة , وكانوا يدفنون موتاهم , ورغم ذلك فلم يقدر له أن يمكث للأبد , إذ أنه عاش مع الإنسان الحديث حوالي 15 ألف عام وانقرض بعدها لتكون السيادة للإنسان الحديث على الأرض وما فيها , ولهذا فإنه ليس من المقبول أن نصدق فكرة الخلق الإلهي للإنسان بصورته الحالية من نسل آدم , ويبقى علينا أن نفهم أننا ما كنا لنوجد في هذا الكون وبهذا الشكل قبل مليون سنة , حينها كان أجداد الإنسان يخوضون معركة التطور قبل أن يأتي الإنسان الحديث .
طول العهود والأزمنة :
من الأمور التي تجعلني أشك حقيقة في وجود الله , هي عدم قدرته على شرح التاريخ الطويل للحياة , ومنه ندخل لسؤال آخر مهم , وهو إن كان الله قد خلق الكون حتى يعبده الناس , أولم يكن حريا به أن يخلقهم في نفس اللحظة التي خلق بها الكون !!!
ولتوضيح الأمر فسآتيكم بالحقائق التالية
1- عمر الكون يبلغ قرابة 13.7 مليار سنة ........................................................
2- عمر الأرض 5 مليار سنة .......... ..........
3- ظهور بدايات الجنس البشري قبل 50 ألف عام .
4- ظهور الأديان المنظمة قبل 6 آلاف عام
5- الإسلام قبل 1400 عام
إذن دعونا بحسبة عقلية بسيطة نقدر عمر الأديان من عمر الكون فنجدها لا تشغل واحد من مليون من عمر الكون , فهل كان الله غائبا طوال تلك الفترة , وإن كان قد خلق الكون من أجل أن يعبده الناس فلماذا انتظر طوال تلك الحقب الطويلة حتى يستطيع في النهاية أن يتكرم علينا بنبيه المصطفى ليعلمنا كيف نغتسل وأن قتل المرتد حلال شرعا , وما أراه أكثر منطقية هو أن نسلم بحقيقة أننا مثل كل الكائنات الحية التي عاشت قديما وتعيش اليوم على سطح الأرض لنا حياة واحدة , لن يكون لها إلا قدرا ضئيلا جدا من عمر الزمان , فغرور الإنسان جعله يظن أن الأرض هي مركز الكون والحياة , وتجد في النصوص الدينية ما يدل على ذلك , فالإسلام يعتبر النجوم زينة للسماء الإلهية , وحتى يتضح الأمر فيكفي أن نذكركم بحقيقة أن الأرض هي كوكب من عدة كواكب بعضها أكبر من الأرض بكثير يدورون جميعا حول نجم كبير هو الشمس , وهذه الشمس هي نجم من ملايين النجوم التي تشكل مجرتنا , والتي هي واحدة من ملايين المجرات الموجودة في الكون , فأين ذهب هذا الكون الفسيح من علم الله , وكيف جعل هذا الكون المهول الحجم مجرد زينة لسمائه يراها أهل الأرض !!!!
ويلجأ المؤمنون دائما عند إفحامهم بالحقائق العلمية عن الكون للدخول في مسألة تعتبر من أكثرها إلحاحا لدى البشر , ألا وهي دعوة الأديان للأخلاق , وأنه لولا تلك الأديان لعمت الفوضى والخراب أرجاء المعمورة , وصار الرجل يسرق ويقتل ويزني بأخته ......الخ
فهل كانت الأديان حقا هي الضامن للأخلاق ؟؟؟
دعونا نفكر وبتركيز شديد الآن حول ماهية الأخلاق , وهل نحن فعلا بحاجة للأديان حتى تهذب من نفوسنا ,,,,
إن الواقع على الأرض يشير إلى أن الإنسان قد طور أخلاقه وسلوكه الاجتماعي في حقب سبقت الأديان بفترة طويلة من الزمان , ولكن دعونا نتأمل في حال الأديان لنرى أن الأديان تتوعد فاعل الجرم بالعقوبة والخسران المبين , وهذا الأمر يعطي قناعة لدى الإنسان بأنه لا يفعل الخير ويتجنب الشرور إلا خوفا من عقاب الإله الصارم , ولو قبلنا بهذا الأمر على علاّته , فسنجد أن الأديان قد تركت لأصحابها حيزا يمكنهم من ارتكاب أفظع الشرور ليغفرها الله لهم إن تابوا , وكثيرا ما نجد في حياتنا المعاصرة أشخاصا يرتكبون كل ما هو غير أخلاقي أو إنساني ويمنون أنفسهم بالتوبة مستقبلا , فالدين جعل الأخلاق التزاما خاصا بين الإنسان وإلهه , ولم يعلمهم الدين أن يكونوا أخلاقيين لأنهم بشر ,,, لا
فالدين لا يهتم إلا بفرض نفسه أولا , وجعل الكون وما فيه يدورون حول هذا الدين ,
وهنا يحق لنا أن نسأل من هو الأكثر أخلاقا ؟؟؟ هل هو ذلك المؤمن الذي يفعل الخير طمعا في أنهار الخمر واللذة الأبدية في أحضان عاهرات السماء ؟؟ أم هو ذلك الذي احترم إنسانيته وإنسانية الغير وفعل الأخلاق .... فقط لأنه إنسان .
إن الدولة الحديثة اليوم كفيلة بمعاقبة كل مجرم ومعتدي على البشر , والنظام الاجتماعي العام يفرض على الناس الالتزام بأدبيات التعامل , فلسنا مضطرين للخوف من ترك الأديان , فالإنسان استطاع أن يكون لنفسه نظاما راقيا ومبدعا لحماية المجتمع والإنسان , ولن يتسامح المجتمع مع المجرم , بعكس الأديان التي تغري أتباعها بالمغفرة مهما كان الذنب فادحا طالما آمنوا بإله هذا الدين . فهل يحق للمؤمنين أن يتبجحوا علينا بأخلاقهم المزعومة ؟؟ إننا نجد في الحياة كثيرا من الناس مؤمنين و غير مؤمنين ولكن تجد لديهم أخلاقا عالية , وبالعكس فإنك تجد أيضا من المؤمنين من لا ينقصه من هذه الدنيا إلا الأخلاق , وأنا لا أذكر كلاما افتراضيا فالأمثلة من حولنا في المجتمعات كثيرة ولا حصر لها , وتجد رجال الدين أنفسهم يتحدثون عن أولئك الذين يصلون في السطر الأول داخل المسجد , حتى إذا خرجوا من المسجد فسدت أخلاقهم , فإن كان هذا اعترافهم بأنفسهم فكيف لو كانوا حياديين ونظروا لحالهم ؟؟؟؟
المصير المحتوم :
الإنسان هو كائن عاطفي , يملؤه الخوف والحب وكل الصفات الإنسانية في آن واحد , ويبلغ حبنا لأنفسنا أن نبالغ في كثير من الأحيان في تقديرنا لأنفسنا , بل ويمتد هذا الحب لنجعل من أنفسنا مركز الكون وعلة وجوده , ولهذا فقد داعبت الأديان هذه السقطة الإنسانية ولعبت عليها , فأوهمته بأنه هو خليفة الله على أرضه وأنه ما خلقت الكائنات الحية من حيوان ونبات إلا من أجله , ولكن لن ينتهي الأمر إلى هذا الحد , فقد أكدت الأديان لأتباعها بوجود حياة أخرى بعد الموت يكون فيها الراحة والسؤدد الأبدي بعد المعاناة في الدنيا , وقد يكون سبب إيمان الناس بهذا المعتقد هو عدم قدرتهم على تقبل فكرة الحياة الواحدة , أو أن أحباءنا الذين فارقوا دنيانا لن نراهم ثانية , فيتمسكون بما وعدهم به الإله المعبود , ويصرون على وجود الحياة الآخرة حيث النعيم الأبدي , ولكن لناقش هذه المسألة بمنطقية أكثر , ولنفترض فعلا أنه يوجد حياة بعد الموت , ولكن لم يسأل أحدكم نفسه : طالما أن الحياة الآخرة هي أبدية فلماذا تكون الدنيا بهذا الحجم الضئييييل جدا بحيث أننا لن نأخذ فيها من العبر والقيم ما يكفي لنؤمن بوجود هذا الإله , وماذا عن أولئك الذين يموتون في سن الشباب , فهل سيعاقبهم إلهكم على طيشهم ؟؟ من منا لم يعش حياة الشباب بما فيها من مغريات تجبره على الابتعاد عن الدين ؟ فهل ذلك العجوز الذي اشتط في شبابه وتاب في شيخوخته هو أفضل عند الله من ذلك الشاب الذي مات في ريعان شبابه ؟؟ فكيف سيحاسبهما معا وهو قد أعطى لأحدهما الفرصة كي يكفر عن أخطائه , فيما لم يمهل الثاني وقتا مناسبا للقيام بذلك , وسوف يرجع المؤمنون للقول بأن كل إنسان مسئول عن تصرفاته , ويجب أن يستعد لآخرته من بدايات عمره , ولكن أحبائي ليس من المعقول أن نتكلم عن الرجل العجوز والشاب وكأنهم يخضعان للحالة النفسية نفسها , فسيكولوجية الشاب تختلف كلية عنها لدى كبار السن ,

أخوكم سهران

هناك 11 تعليقًا:

hellmr يقول...

عزيزي Sahran :
شكرا علي اهتمامك في الرد علي تعليقي ولكن اعتقد انه حصل لبس في فهم سؤالي وقبل ان ادخل في تفاصيل دعني أشير انه حتى الآن أنت تدور في نفس الحيز الضيق عن الإسلام وكان الإسلام هو الدين الوحيد أيضا مما يوضع الإسلام كالدين الوحيد الذي مبني علي الخزعبلات و التافهات .فانا لم أجد منك أي تعليق عن أي فكر ديني أخر كالمسيحية أو اليهودية.
علي كل حال قريبا ححاول تدوين بعض المقرنات عن الأديان و غيرها من الأفكار مثل البوذية أو الإغريق أو الفراعنة من وجهة نظري الخاصة ولكن لبطي الشديد في الكتابة بالعربية فان هذه العملية سوف تأخذ بضعة من الوقت .
أولا:
اعتقد أن في فهم غير صحيح لأسئلتي دعني أعيد عليك أسئلتي سريعا بصورة أوضح :
ما هو وجهة نظرك الخاصة في هذه النقاط:
الروحانيات , وجودها ؟ تفسيرك ؟ لو مش موافق علي وجودها ما عمركش صحيت الصبح وأنت عارف إيه إلي حيحصل انهردا بالحرف الواحد ؟
السحر ؟ وجوده ؟ تفسيرك ؟ عمرك حولت أن تقرءا فيه علي سبيل المعرفة هل ده هبل علجبل ولا حاجة بجد ؟
الروح ؟
المصير و الحظ ؟
القيم والتخلق !؟
العادات والتقاليد ؟
طبعا أنت حر إن تنتقي ما تشاء من الموضعي إلي رتيبهالك بالأهمية بالنسبة لي في الرد عليهم .وطبعا ده بسبب اهتمامي بمعرفة وجهة نظرك .

hellmr يقول...

إما بالنسبة لتعليقي علي موضوعك الجميل حتى مع إني لا أوافقك علي بعضه وطبعا متفق معاك علي بعضه ولاكن فان لي وجهة نظر خاصة جداً في المواضيع التي تكلمت فيها و أيضا نقضي لاستخدامك الأسلوب ذاته بالاستشهاد بوجهة نظر الإسلام وحده مما يجعل الديانات الأخرى ذات وجهات النظر المختلفة بعيده عن النقاش من حيث المبدأ .وحتى نكون عادلين لو افترضنا صحة كلامك مئة بالمائة فان منطق المصداقية المطلقة يجعل من ألا دين في مرحلة ما دين و في حال انتشاره نصبح نعيد الكره من أول وجديد فيجب أن يكون المنطق غير مطلق لان بكل بساطة كل الأرقام و المفاهيم العلمية ممكن آن تتغير في لحظة بمجر اكتشاف علم آو تكنولوجيا جديدة تغير من مفاهيمنا وأظن إن ده مش محتاج مثال .
http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/7543089.stm
دعنا نتفق علي إن ما فيش دخان من غير نار صح ؟ يعني لو كل الأديان الغير سماوية ما سمعوش عن الإنسان إلي نزل من الجنة و الأديان" السماوية" هي التي تكلمت عن هذه الحدث فأن بالطبع فكرة ادم قادمة من حدث ما متصل بالأديان .
-وبالطبع آنا اتفق معك علي كم الكوميديا الموجودة في قصة ادم و نزول الإنسان من الجنة إلي الأرض كعقاب علي شيء ما ارتكبه بني البشر والقصة في كل الأديان "السماوية" واحدة تقريباً .
أما بالنسبة لنقطة الثواب والعقاب فقد وقعت في نفس الخطاء صديقي أنت دائم الاهتمام بجنب واحد من الأديان فقد أشارت مره أخري لوجهت النظر الإسلامية في جنة الحريم اللاهي القائمة علي الخمر المقدس و العربدة الأبدية . فان هناك ما هو أكثر غرابة فان في اليهودية فان الجنة هي ارض الميعاد فبعد أن يطهر الإله لليهود الأرض وأنت تعلم المقصود من تطهير الأرض فسوف يحي الله كل اليهود المؤمنين الطاهرين ليعمروا أرضه للأبد !!!اه فكرتني ااولك دا كمان مش كل البنيادمين "بشر" ! البشر بس هم أولاد ادم آما البقية فهم كائنات ادني منهم عشان هما مش من سلالة ادم ألي مات عنده 930!!!! آما في البوذية فان كل عمل خير يديك شويت "karma " وطبعا العداد بتاعك بيعد عليك ولاما تموت العداد ده بيتحول "score"!!! و علي ادر الاسكور بتاعدك بتعد في الجنة وأول ما وئتك يخلص يتنزل تأني الأرض في حياة جديدة....... طبعا new game!
بالنسبة لوجهة نظرك عن القانون فهل حسب قولك لو مافيش قانون يمنع الغش آو السرقة فده معناه ا ن مفيش مشاكل وتسرق مع الحرميه آو تقتل مع القتلة ؟ كمان لو مفيش حد شيفك أو يعرفك آو ممكن تفلت من العقاب القانوني تعمل إلي علي كيف كيفك ؟ بلا شدي يعني لو مراتك بعيد عنك يومين بالطيارة وعمرها ما حتشوفك وأنت في بلد ماحدش يعرفك تخون مراتك من باب إن أنت حتعيش كام مره! واديلو!!!
آنا حتكلم في النقطة دي بعدين بس أحب أشوف رائيك . أسف للاطاله ..
Lord BhZ

Sahran يقول...

عزيزي hellmr

طبعا أنا وضحت في بداية المقال بأني لن أستطيع أن أجمع كل النقاط التي سألتني فيها في مقال واحد وذلك لاستحالة الجمع بينها في مقال واحد فاقتضى التنويه,,هذا أولا

أما ثانيا : فأنا أستغرب أن تصف مقالي بالناقد للإسلام فقط , إذ أن النقاط الواردة في المقال يؤمن بها أهل الأديان جميعا ,, ولا تظن للحظة واحدة أني أدعو الناس لترك الإسلام واعتناق دين آخر فكلها بالنسبة لي سواء ,,
أنا لست ضليعا بالأديان الأخرى , ولكن ما منعني من اعتناقها هو انتفاء الحاجة لاعتناقها , وذلك لأن الإيمان بدين ما يقتضي أولا أن تؤمن بإله , وهذا ما لن تجده عندي,,
وعلى العموم فلعلك لو قرأت الإصحاح الأول من العهد القديم في الكتاب المقدس فإنك لن تضطر لقراءة باقي الكتاب حيث الخرافات تستقبل قارئ ذلك الكتاب من الصفحة الأولى
وبالنسبة لأسئلتك :
الروحانيات , وجودها ؟ تفسيرك ؟ لو مش موافق علي وجودها ما عمركش صحيت الصبح وأنت عارف إيه إلي حيحصل انهردا بالحرف الواحد ؟
لا طبعا لأنه لا يوجد أصلا شيء اسمه الروح وقد تناولت هذا الموضوع بالتفصيل في مقال سابق اسمه يسألونك عن الروح , وإن كنت تقصد القوة الروحية لدى البعض وقدرتهم على التنبؤ مثلا , فالواقع أثبت كثيرا أن أولئك الناس يخطئون وهم غالبا يخمنون بناء على معطيات نراها جميعا , ولكن الفارق هو في قدرتهم على الاستنتاج وليس علما منهم بالغيب , وأنا شخصيا لم أجرب أن أكون عارفا لما سيحصل لي في يومي , ولكن أحيانا تكون هناك معطيات نبني عليها استنتاجات ويحصل بعضها ولا يحصل البعض الآخر ,, إذن المسألة كلها قدرات ذهنية تستطيع من خلالها أن تتوقع شيء بناء على ما هو حاصل فعلا

Sahran يقول...

السحر ؟ وجوده ؟ تفسيرك ؟ عمرك حولت أن تقرءا فيه علي سبيل المعرفة هل ده هبل علجبل ولا حاجة بجد ؟
طبعا أنت تلاحظ أن هذه الظواهر إما تنتشر في البيئات المتخلفة حيث بالمستطاع إقناع الناس بأي شيء , أو في برامج التلفزيون حيث الخدع السينمائية ,, ومثال على ذلك ما قيل أن دافيد كوبرفيلد قد فعله من إخفاء لتمثال الحرية , ولو كان حصل فعلا لاغتالته أمريكا في ذات النهار , أو كان سيتم توثيق هذا الحدث بصورة رسمية والاعتراف بقوة هذا الرجل ,, ومن ثم فهناك دائما يخطر سؤال على بالي وهو إن كان هذا الرجل يمتلك فعلا تلك القوة فهل هو بحاجة للتكسب من برنامج تلفزيوني ؟؟؟ لو كنت أنا في مكانه لصنعت لنفسي مجدا لا ينبغي لأحد بعدي وهذا ما لم يفعله السحرة أبدا

الروح ؟
أجبت عليها في النقطة السابقة وارجع للمقال المذكور

المصير و الحظ ؟
القيم والتخلق !؟

لقد تكلمت عنهم بالفعل في المقال فلا أعلم لماذا تسألني فيهم ثانية!!

العادات والتقاليد ؟
كما خلق الإنسان إلهه فهو من خلق العادات والتقاليد , وهي مسألة نسبية تختلف من بلد لآخر,, وعلى العموم فلو كنت تسألني عنها في بلادنا فأنا أراها سببا آخر للتخلف والانحطاط الذي نعيش فيه

عزيزي hellmr
بالنسبة لمشروعك في الكتابة فأنا أشجعك على التدوين , وأنا كنت مترددا في البداية ولكن ما لبثت أن شجعت نفسي عليها
إذا كانت إجاباتي غير وافية من وجهة نظرك فأرجوك أن تتلطف علينا وتوضح وجهة نظرك وسلأتقبلها بكل ود ومحبة

تحيااااااااااااااتي لك

ودمت سالما

كويتي يقول...

يا اخي شنو ذنبنا احنا ما ايينا رسول ؟

ليش الإله غايب من 1400 سنة او 6000 ؟

المسيح ذابحينا ان ربهم قام من الموت بعد ثلاث ايام، طيب تقوله شنو الدليل؟ يقولك الإنجيل! طيب الإنجيل كله تناقضات !

نفس الشي الإسلام... وين معجزاته ؟

و مثل ما قلت و انا عجبني تساؤلك يا سهران.... ليش ما في تدوين ديني للسنين اللي كانت قبل الأرض ؟ هالملايين السنين ما لها تدوين أبدا

Sahran يقول...

عزيزي كويتي

لما نسأل لماذا لم تدون فترة ما قبل الإنسان في القرآن , فذلك وبكل ببساطة لأنها لم تذكر في التوراة مرجع محمد في قرآنه,,,, لا أعتقد هناك سبب آخر


تحياااااااااااتي لك


ودمت سالما

المتشائل يقول...

))))))))

لا املك سوى ان ابدي اعجابي حقا بما قرأت ...

انه مرور اول ... وانتهى بسعادة ورضى بالغ ...

Sahran يقول...

عزيزي Mahittoni

مليون اهلا وسهلا فيك

أتمنى إني أكون فعلا على مستوى التوقعات

تحياااااااااااتي لك


ودمت سالما

أدون يقول...

سهران العزيز،

مقالاتك تصيب القلب مباشرة كالعادة.

تفضّلت حضرتك بالحديث عن تاريخ الوجود الإنساني على الأرض، والأديان السماوية لا تملك تفسيرات مقنعة بهذا الشأن لأنها بكل بساطة نشأت في فترة لم يكن الناس يعرفون فيها شيئاً عن تاريخ الإنسان والأرض.
عادة، لأسهّل على نفسي النقاش، أسأل المؤمن سؤالاً واحداً، في أي يوم خلق الله الديناصورات؟
ولماذا لا يوجد ذكر ديني لهذه المخلوقات الرهيبة؟
الديناصورات انقرضت قبل مئات آلاف الأعوام من ظهور البشر. وبالتالي البشر لم يعرفوا بوجودها إلا مؤخراً. ولم أسمع حتى اليوم أي جواب من أي فطحل على هذا السؤال لأنه بكل بساطة يفضح كلّ أسطورة الخلق في سبعة أيام (حتى لو اعتبرنا أن اليوم في حياة "الله" يساوي 50 ألف عام).

سلامي لك

Sahran يقول...

عزيزي الرائع أدون

حتى لو اعتبرنا اليوم الإلهي مليون سنة فما راح تزبط معهم , ولو اعتبرناه عصر كامل برضو ما راح تزبط

العلم يقدم لأتباعه إجابات أكثر منطقية وعقلانية من تلك التي يقدمها الإله لأتباعه


تحياااااااااااااتي لك


ودمت سالما

غير معرف يقول...

السلام عليكم...
أنا قرأت يا أخي مقالتك,وأنا في الحقيقة من دعاة التجديد الفكري,أنا صحيح عندي بعض الإعتراضات حول التفسير الديني الحالي لنظرية التطور وبعض علةم الطاقة وغيرها,صديقي العزيز لك ولجميع من يشاركك آراءك,أنا أتفهم تماماً أن الجوانب المنطقية غير مفصلة في الأديان,وهل يجب أن يكون الدين منطقياً؟ أنا نفسي سألت هذا السؤال,لدي إطلاع سابق على مختلف جوانب العلوم,خاصة الفيزياء النظرية ولو درستها بشكل جيد تفهم الحقيقة,يمكن لك أن تلغي الإله لكل حتى العلم أصبح يعترف بوجود نقطة بداية للكون,شيء ما دفع هذا الكون للظهور,والأكوان الموازية؟فسر لدي ماذا يوجد خلف الكون؟ من أين أتت الطاقة والمادة؟ من الوهم من العدم؟قد لا تكون بعض الآراء الدينية مطابقة لهواك وقد تكون قديمة وغير مجددة,قد تكون غير واضحة,إنظر مثلاً الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء بحقائق علمية ومعجزات من جديد بدأ العالم الغربي بإكتشافها...وهم...طيب الرسالات السماوية جائت بنفس المبادىء في أماكن مختلفة وأزمان متابعدة...وهم...طيب..دعوة الإسلام اللي حضرتك تشك فيه..ألا تذكر أنه بدأت برجل واحد واحد مستضعف ما لبثت أن حولت البدو الرحل إلى أسياد لإعظم إمباراطورية في التاريخ؟...وهم..يا صديقي في ترليون دليل على وجود الله وأنا كنت أشوفها واحد واحد وأقول...سبحان الله الكلام هذا مكتوب قبل 1400 سنة ,ياصديقي لو قلت إنو 80% من سكان الأرض بعبدوا وهم,فإنت لما تقولوا إنو الكون موجود لحالوا هيك من الأزل بدون فايدة ولا هدف ولا معنى بتعبد إيش بالضبط؟...صحيح في مشكلة التطور وبعض المشاكل الفكرية الأخرى وأنا بدأت بصراحة في حلها ولقيت إنو المشكلة في تفكير الفقهاء مش في الدين نفسوا,أنا واجهت العديد من الملحدين دائماً بتمسكوا بفكرة في العلم,وبراهنوا عليها بكل حياتهم ومستقبلهم,والله يا أخي أنا عارف إنو الكلام الحين متأخر جداً,إنت وصلت مرحلة بعيدة تماماً عن الله,خليني أنصحك نصيحة بكل إخلاص وأنا مش شيخ ولا داعية,حاول تبدأ بداية جديدة سيب الأفكار غير المناسبة إلك,لا تحاول تحليل الله أو التفكير في تحديده أو تفصيله,هذه مسائل عقلية ,إدراك الله شيء في القلب فقط,ربنا يرزقك التوبة قبل الموت.إشي بقطع القلب عنجد...