السبت، 28 أغسطس 2010

بينهما برزخ ويبغيان ,,, نعم يبغيان !!!




منذ فترة لم أتكلم عن أكاذيب الإعجاز العلمي المدَّعاة , والتي يلاحقنا بها المتدينون عند كل حالة حوار , وفي كل مكان نجتمع فيه , وقد نجدها عند مفترقات الطرق أيضاً !!!
طبعاً أنا أشك ألف مرة , إن كان الواحد منهم قد قرأ فعلاً تلك الأكاذيب , بل يكفيه قراءة العنوان , ونبدأ بعدها باستلام صيحات التكبير والتهليل , وها هو الله قد نصر الإسلام بهدف في الوقت الضائع , وها هم علماء الغرب الكافر قد شهدوا لديننا بأنه الحق , ولكنهم يكابرون , ويحاولوا نفي تلك الحقائق بعد أن علموا بها , بل أن أحدهم قد ادعى بأن الماسونية العالمية تتعمد التعتيم على هذه الاكتشافات العظيمة , والتي من شأنها إعلاء راية الإسلام .
حسناً , دعونا نتكلم عن واحدة من أكثر السخافات المدّعاة , وهنا أتكلم اليوم , عن هذا البرزخ الذي من بعده لا يبغيان .
يقول محمد في قرآنه في سورة الرحمن : مرج البحرين يلتقيان‏*‏ بينهما برزخ لا يبغيان‏*(‏ الرحمن‏:20,19)‏


وفي موضع آخر يقول : (وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) [الفرقان: 53].

حسناً أصدقائي دعوني أبدأ , بالبداية الغير متوقعة لنعطي تعريفاً مهماً غاب عن الإعجازيين .
نقلاً عن الويكيبيديا : اليابسة ترمز إلى الجزء الخارجي من القشرة الأرضية الذي لا يغطيه الماء حيث تبلغ مساحة سطح الأرض إلى 510,1 مليون كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة اليابسة فيها 148,9 مليون كيلومتر مربع، بينما تصل مساحة البحار فيها إلى 361,2 مليون كيلومتر مربع.
حسناً فهذه اليابسة لن تغطيها المياه , لأنها وبكل بساطة أعلى من مستوى ماء البحر ,, هل تراني ألفق هذه المعلومة مثلاً ؟؟


وماذا بعد ؟؟
دعونا نتكلم عن التقاء النهر بالبحر , وهو المادة الأكثر استخداما في الدجل الإعجازي , حيث يلوحون بدراسات يقوم بها العلماء حول المصبات , تحدثت عن وجود برزخ ( كما يقول الإعجازيون ) بين البحر والنهر , مشابه تماماً لذلك الذي ذكره رب محمد ,,

لنتكلم بالمنطق لو سمحتم ,,,
النهر يأتي من منطقة اسمها اليابسة , وهي أعلى من مستوى البحر , وعندما يصل هذه الماء إلى البحر سوف يكون مدفوعاً بقوتين مهمتين ,الأولى هي قوة جريان الماء , والثانية هي سرعة الاندفاع للماء المحكومة بكونها تأتي من منطقة أعلى إلى منطقة بالأسفل ,,
عند التقاء ماء النهر بالبحر ستؤدي قوة دفع مياه النهر , لدخول الماء بقوة إلى عرض البحر ,,,,
هذا يعني ... أن قوة الدفع هذه ستكون في أوجها عند نقطة الالتقاء , ولن يلبث ماء البحر أن يقاوم هذه الهجمة كلما ابتعد عن المصب ,,
هذا يعني ... بأننا كلما ابتعدنا عن المصب , فإن ضغط الماء النهري سوف يخف تدريجياً .
هذا يعني ... بأننا كلما اقتربنا من المصب , فالساحة ملك لماء النهر , وكلما ابتعدنا عنه سوف تكون الحظوة لماء البحر .
هذا يعني ... أن الماء العذب سوف يكون موجود وبقوة عند المصب مباشرة , بينما يبدأ الماء بالتملح كلما خف ضغط النهر ...
هذا يعني ... أنه لا توجد منطقة عذبة تماماً , ومالحة تماماً في منطقة المصب , وسوف تزداد ملوحة الماء شيئاً فشيئاً كلما توغل ماء النهر في البحر ..
فعن أي برزخ يتحدث هؤلاء العاجزون ؟؟؟؟


ملاحظة مهمة ,,,

عندما يخف ضغط ماء النهر , أو بالأحرى نضوب مائه , فسوف يعتدي البحر على الشاطئ , وتحدث عملية تآكل للشاطئ ,, وقد حدث هذا لدلتا النيل بعد بناء السد العالي , حيث كانت مياه النيل قبل بناء السد تندفع وبقوة إلى البحر , فأبقت أمواج البحر بعيدة نسبياً عن التأثير على شواطئ الدلتا , وما لبث بعد بناء السد أن انخفض هذا الضغط و وبصورة كبيرة فحدث التآكل ,,, انظر الرابط هنا .
خلاصة القول في ما ذكرته سابقاً . بأنه لا يوجد شيء اسمه البرزخ المائي كما يدعي كهنة الإعجاز , وبتجربة بسيطة , لو ذهبنا إلى منطقة مصب نهري , وأخذنا عينة من الماء من كل متر بعيداً عن المصب , فإن العينات التي سنأخذها بالقرب من المصب سوف تكون أكثر عذوبة من تلك العينات التي نأخذها من مناطق أبعد منها . أتمنى أن تكون الفكرة قد اتضحت .

وكذبوا الكذبة الأكبر , عندما تكلموا عن آبار المياه العذبة الموجودة داخل البحار ,,

نعم أصدقائي , بالفعل يوجد آبار لمياه عذبة صالحة للشرب في أعماق البحار , والمحيطات , ولكن هل هذا بسبب البرزخ المزعوم ؟؟


الجواب : لا

وتسألوني لماذا ؟؟

الجواب : لأن الآية الإعجازية التي تكلم عنها الإعجازيون تحدثت عن بحرين يلتقيان , وهذا ما لا يحدث في حالة الآبار الجوفية , حيث بالرغم من وجودها في عمق الحار , إلا أنها تحافظ على وجودها لأنها تفصلها عن مياه البحر صخور و ورمال و وقوى ضغط داخل البئر نفسه ,,
يعني : لو انخفض ضغط الماء داخل البئر الجوفي هذا فسوف يبدأ تسرب ماء البحر إليها رويداً رويداً , وهذا حصل مع الآبار الجوفية الموجودة في قطاع غزة ,,, انظر هنا

تعالوا إلى غزة , واشربوا ماءها واحكموا ,,



قبل عدة سنين كنا نشرب المياه التي تقدمها البلدية ,دون الحاجة على نظام الفلتر , وبعد ازدياد أعداد السكان المهولة في قطاع غزة , وازدياد السحب من آبار المياه الجوفية , بدأت مياه البحر بالتسرب إلى مياه الآبار , واليوم لا يستطيع الكثيرون من أهل غزة أن يتمضمض بماء الحنفية لشدة ملوحتها , فأين هو هذه البرزخ الذي به تزعمون ؟؟؟
في أحد المواقع التي تتحدث عن ملوحة مياه غزة , وجدت هذه الفقرة التي تنسف ادعاءات كهنة الأعجاز :


ما هي أسباب تلوث وملوحة المياه ؟؟

مسببات التلوث كثيرة، منها زيادة سحب المياه الجوفية " الصالحة للشرب " مما يؤدي إلي صعود المياه المالحة من باطن الأرض لتختلط بالمياه الصالحة للشرب فتصبح غير صالحة, أيضا تداخل مياه البحر نتيجة السحب المائي في الخزان الجوفي، حيث أصبحت مياه الآبار على مسافة كيلو متر شرق شاطئ البحر في غزة, البحر أصبح يغزو الخزان الجوفي, كذلك استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية يؤدي عادة إلي تملح التربة والمياه, بالإضافة إلي التصحر وتجريف الأراضي الزراعية.


هنا يكون من حقي أن أقول : ويبغيان ,,, نعم يبغيان !!!


أخوكم سهران

الاثنين، 23 أغسطس 2010

قاتل ومقتول ... رضي الله عنهم أجمعين !!




كعادته دوماً يقف التفكير الديني حائراً تارة , غير مبالٍ تارة أخرى أمام قضايا مهمة تستوجب البت فيها , لا أتكلم اليوم عن مسائل لطالما أثيرت كالقضاء والقدر مثلاً , ولكن دعوني أتكلم عن حادثة خطيرة عصفت بأمة الإسلام منذ أيامه الأولى ألا وهي الصراع بين معسكر علي بن أبي طالب من جهة والمعسكر الأموي بقيادة معاوية بن أبي سفيان .
بمجرد التطرق إلى هذا الموضوع سنجد المسلمين يتهمونا بإثارة فتنة أخمدها الله , أو على الأقل فإننا نتكلم في أمر دار قبل أكثر من ألف سنة , فما الحاجة بنا اليوم للحديث عن هذا الصراع ؟ وكأني بالمسلم يود القول لنا : أيها الملحد مالك ومال هذا الأمر , أتريد إشعال فتنة أخمدها الله ؟؟؟
حسناً أصدقائي دعوني أوضح لكم في البداية أمراً هاماً سوف نتفق فيه جميعاً سواء كنا مؤمنين أو ملحدين , وهو أن التاريخ والذي لطالما أعاد نفسه يبقى مجرد تاريخ , ومهما تكلمنا فيه فلن نغير مما حصل شيئاً , ولعل الحديث عن النزاع بين علي ومعاوية يشبه من حيث الصورة الخارجية لتلك النزاعات التي لطالما حفلت بها كتب التاريخ عن ملوك وأمراء رفعوا السلاح في وجوه بعضهم البعض , وسفكوا من الدماء ما سفك .
ولكن ....
إن كان المطلوب منا أن نحتذي بأولئك الذين اقتتلوا يوماً ما و فإنه من حقنا أولاً أن نعرف سيرتهم كما روتها الخطوط العريضة للتاريخ , ولن آبه لما وصف به علي بن أبي طالب بالحكمة , وما وصف به معاوية من حلم وتقوى ( ومن كتبة الوحي أيضاً ) وسوف نقرأ التاريخ أولاً , ونستعيد ذكريات أولئك الأشخاص الين يريد شيوخنا إقحامهم في جميع أمور حياتنا و فلا مناص أمامنا أيها الأصدقاء من تشريح سيرتهم , وفهم كيف عاشوا أولئك (التقاة ) حتى نجد ما يدفعنا للاحتذاء بهم , أليس هذا هو المنطق ؟؟.
وتخيلوا أن يخرج علينا احد الشيوخ طالباً من بناتنا الاقتداء بالملكة كليوباترا على سبيل المثال , فهنا سوف نجرد أقلامنا وعقولنا لسبر غور تاريخ تلك المرأة منذ لحظة ميلادها لغاية لحظة انتحارها , أليس هذا هو المنطق ؟؟
لغاية هذا اليوم , لازال هناك الكثير من الناس يقتلوا ويذبحوا بسبب ذلك النزاع , ومعركة الجمل وصفين لم تنتهيا بعد , وعلى الآرجح لن تنتهيا طالما بقي الوعي الإسلامي عاجزاً عن البت في أمر ذلك النزاع الذي لا زالت آثاره جاثمة على صدورنا لغاية اليوم .

في ذلك النزاع هناك روايتان مهمتان , وهنا نتكلم عن الرواية الشيعية المتعصبة لعلي وآل البيت من جهة , ومن جهة أخرى فهناك الرواية الإسلامية التقليدية , والتي يتناقلها المسلمون السنة فيما بينهم .
أما الرواية الشيعية , فهي محسومة سلفاً لصالح علي , ولعلها تكون مترابطة أكثر من الرواية الأخرى, فالشيعة قد حسموا أمرهم من أن النبي محمد قد أوصى بالخلافة لعلي بن أبي طالب , وأن أبا بكرٍ وعمر قد انتزعاها منه قسراً , وبعدها جاء عثمان بما عرف عنه من تحيزه لآل بيته من الأمويين , فقامت ثورة الأمصار ضد عثمان , وما جاء بعده من تولي عليٍّ للخلافة , وتمرد معاوية عليه .
ولعلنا سوف نتفق في شكوكنا حول الرواية الشيعية التي جعلت من دين الإله حكراً على محمد وآل بيته , وكأن الدين عزبة خاصة بآل محمد , ولن نشغل أنفسنا كثيراً بنقدها طالما أن أغلبيتنا مؤمنين برفض هذا المنطق الأعوج .

وتعالوا نتكلم الآن في عجالة مع بعض التركيز عن الرواية الإسلامية السنية , ومبتدأ الحديث فيها يكون بالرجوع إلى أحاديث منسوبة إلى نبي الإسلام محمد يقول فيها :
1 - ذهبت لأنصر هذا الرجل ، فلقيني أبو بكرة ، فقال : أين تريد ؟ قلت : أنصر هذا الرجل ، قال : ارجع ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) . قلت : يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) .
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6875
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

2 - والذي نفسي بيده ! لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم ، لا يدري القاتل فيما قتل . ولا المقتول فيم قتل . فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج . القاتل والمقتول في النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2908
خلاصة حكم المحدث: صحيح

3 - إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ، قيل هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ، وفي لفظ إنه أراد قتل صاحبه
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - لصفحة أو الرقم: 10/740
خلاصة حكم المحدث: صحيح

4 - إذا تواجه المسلمان بسيفيهما ، فقتل أحدهما صاحبه ، فالقاتل والمقتول في النار قال رجل : يا رسول الله ! هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال : إنه أراد قتل صاحبه
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - لصفحة أو الرقم: 4135
خلاصة حكم المحدث: صحيح

من هذه الأحاديث أعلاه نجد إقراراً واضحاً لا لبس فيه من محمد بأن ما من مسلمين اقتتلا إلا وكان القاتل والمقتول بالنار , ولعلكم لاحظتم أن جميع هذه الأحاديث هي أحاديث صحيحة , ولاحظوا أننا نتكلم عن الرواية السنية فاقتضى الأمر أن نبحث في مراجع أهل السنة , ولن نلق بالاً لما يقوله الشيعة خشية حدوث التعارض , وليس تجنياً منّا أن نلزم المسلم بالالتزام بما تقوله هذه الأحاديث طالما أنه مقرُ ومعترف بشرعيتها , بل وبإلزامها للناس !!!
ولكن عفواً محمد يا رسول الإسلام , فليس كل ما تقوله ملزمُ لأتباعك , فرغم أن النزاع بين علي ومعاوية قد حصد الآلاف من المسلمين , فلم يمنع ذلك فقهاء الإسلام من الترحم على كليهما , بل وقالوا بأنك قد وعدت علياً وطلحة والزبير بالجنة , فكيف يقتتل من وعدهم الله بالجنة , ألم يكن ذلك الوعد كافياً لهم كي يزهدوا بالدنيا , أم أن أصحابك يا محمد كانوا مدركين لحقيقة الدين , فأرادوا اغتنام فرصتهم في الدنيا ؟؟
مقتل عثمان :
تبدأ الفتنة باجتماع المسلمين من أهل الأمصار حول بيت عثمان , ومطالبتهم إياه بتغيير ولاته , والذين هم من أقربائه كمعاوية مثلاً , وبعدها يحصل ما نعرفه جميعاً من دخول بعض الرجال إلى بيت عثمان وحز رقبته و ومن بين المتهمين في الأمر كان محمد بن أبي بكر , وهنا دعونا نلتفت إلى نقطة هامة لطالما أغفلها الرواة , أو بالأحرى تعمدوا عدم الحديث فيها ,
لقد رفض علي أخذ الثأر لعثمان بحجة المحافظة على وحدة المسلمين وخشيته من تفرقهم !!
ولكن هل هذا هو عليّ نفسه الذي حارب الأمويين في صفين والجمل , وحارب من سماهم الرواة بالخوارج في معركة النهروان , يبدو واضحاً من هذه النقطة بالتحديد أن عليّاً كان متواطئاً وبالأحرى مشاركاً في اغتيال عثمان , فالرجل الذي استطاع أن يحشد الحشود لقتال معاوية والخوارج فيما بعد كان قادراً على أن يأخذ بالثأر من بعض الثوار لو أنّه أراد و ولكنه هذا هو التاريخ الإسلامي المليء بالحروب والأحقاد والأطماع السياسية باسم الدين والإله .
قالوا ...
عجز علي عن مواجهة قتلة عثمان , بينما أراد أهل الشام القصاص لخليفتهم المقتول , فلم يجد عليّ بن أبي طالب بدّاً من أن يحارب أهل الشام لخروجهم عليه !!!!
هل هناك أي منطقية في هذا الحديث أيها الأخوة ؟؟ ولماذا لم ينضم علي إلى أهل الشام لمحاربة قتلة عثمان بدلاً من أن يحتضنهم في جيشه لمحاربة أهل الشام ؟؟ أفتونا أيها العقلاء !!!

قالوا الفتنة زرعها عبد الله بن سبأ !!!

ابن سبأ هذا أعزائي هو ابن العلقمي زمن هولاكو , وهو نانسي عجرم وهيفا وهبي في زمننا الحاضر , إنها الشماعة الغبية التي نعلق عليها كل خيبتنا وإخفاقاتنا فنقول بأن الفتنة كان سببها رجل وافد دخيل على الأمة الغرّاء فأفسد فيما بينهم !!
هل هؤلاء هم صحابة محمد الذين يفتخر بهم المسلمون ؟؟ رجل واحد يفرقهم ويدفعهم للاقتتال ؟؟ نريد جواباً مقنعاً !!


واسمعوا هذه أيضاً ..
وقيل لمحمد بن مسلمة الأنصاري – رضي الله عنه – ألا تخرج للنهي والأمر ؟ قال : قال لي الرسول صلى الله عليه وسلم : "ستكون فرقة وفتنة واختلاف فاكسر سيفك ، واقطع وترك ، واجلس في بيتك" (رواه الطبراني في المعجم الكبير).
ومثله الكثير من الصحابة الذين رفضوا الاشتراك في تلك الفتنة , رافضين الخوض فيها , ولكن ألا يعد ذلك تقصيراً منهم تجاه أمتهم سيّما وأن القرآن يقول في واحدة من آياته : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت ...{ !! فلماذا لم يعمل المسلمون بتلك الآية ويئدوا الفتنة في مهدها ؟؟

من هم الخوارج ؟؟

تماماً مثل معاوية الذي تمرد على حكم علي بن أبي طالب , فعلت جماعة من أتباع علي ذات الشيء بعد أن أوقف عليّ القتال ضد معاوية , واعتبروا علياً مقصراً في الحكم بما أمر به الله , ولكنهم أطلق عليهم لقب الخوارج لأنهم هزموا , ولم يتاح لهم إقامة حكمهم وأن يكتبوا سيرتهم , ولو أتيح لهم ما اتيح لبني أمية , لوجدنا شيوخنا يتحدثون عن ( الخوارج ) رضي الله عنهم وأرضاهم وأدخلهم فسيح جناته !!!!!!!

التاريخ يكتبه المنتصرون ...............


أخوكم سهران